” قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ. اللَّـهُ الصَّمَدُ. لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ. وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ”. (القرآن 112)

الخالق واحدٌ أحد، لا يليق بجلاله أن يتخذ ولدًا أو زوجة أو أن يلد أو يولد، فلا شبيه له سبحانه. فالله خالق الزمان والمكان يتعالى حتمًا عن ارتباطه بهما.

بمعنى أن الخالق( الله تعالى) قبل كل شئ وبعد كل شئ، وأنه لا يحيط به أحد من مخلوقاته.

فالسببية هي قانون لنا نحن البشر، الذين نعيش في مكان وزمان، أما هو سبحانه لا يقيده زمان ولا مكان، ومن الخطأ أن نعتقد بذلك.

فالله هو الذي خلق قانون السببية، فلا يمكن أن يخضع لقانون هو خلقه بنفسه، لذلك فإن الله لا يتغير. فقد خلق الزمان، ولذلك فلا يخضع له. فلا يمر بنفس مراحل الزمان التي نمر بها، فلا يتعب، كما لا يحتاج أن يضع نفسه في شكل جسدي، أو ينزل إلى الأرض.

فلا يمكننا رؤيته في هذه الحياة، لأننا محصورون في زمان ومكان، بينما هو سبحانه يتجاوزهما. ولا يحتاج أن يموت من أجلنا. فهو يهب الحياة والموت، وبالتالي فإنه لم يمت، كما أنه لم يُبعث.

وكما يُساعد الله ويحمي عباده المؤمنين، قد حفظ أيضًا نبيه المسيح عيسى وحماه من الصلب والقتل. والله هو الرحيم بخلقه، فرحمته أكلر من رحمة الأم بابنها، فيغفر لهم وقتما تابوا وعادوا إليه.

وبالنسبة لعقيدة المسلمين، فهم لا يؤمنون بأن المسيح أو الخالق قد ماتوا على الصليب من أجل البشر.

وهناك العديد من النصارى القدامى كان لديهم نفس الإعتقاد. حيث أنهم أنكروا صلب المسيح؛ فقد ذكر المؤرخون النصارى مجموعة منهم. فعلى سبيل المثال اعتقد اتباع بسيليدس أن المسيح عيسى لم يُصلب، كما تبنى هذا الاعتقاد 15 مجموعة على الأقل من النصارى المتقدمين، مثل كورنثوس وماركيس. كما أن بعض هذه المجموعات – الذين ظهرت في فترة قريبة من زمن المسيح -كانوا يعتقدون أن أحد تلاميذ المسيح قد صُلب بدلاً منه. واستمر إنكار فكرة صلب المسيح لدى جون الراهب والأودوروس (650 بعد الميلاد)، والأسقف وهو ابن حاكم قبرص (610 بعد الميلاد).

كما كانت فكرة إنكار صلب المسيح لدى مؤلف كتاب ” دم وكأس المسيح المقدسة” . وقد ذكر في كتابه أن المسيح لم يُصلب بل صُلب الخائن (يهوذا الإسخريوطي) بدلاً عنه. وعلى الرغم من أن القرآن الكريم لم يَذكر اسم الشخص الذي صُلب بدلاً عن المسيح، فسوف نُحاول اتباع المنطق الذي يُشير إلى هذا الإفتراض كما يلي:

لا تزر وازرة وزر أُخرى:

“فَتَلَقَّى آدم مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إنه هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيم”. (القرآن 2: 37)

“وَإبراهيم الَّذِي وَفَّى، أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى، وَأَنْ لَيْسَ لِلْإنسان إِلَّا مَا سَعَى، وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى، ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى ” (القرآن 53: 37-41)

“النفس التي تخطئ هي تموت. الإبن لا يحمل من إثم الأب الأب لا يحمل من إثم الإبن. بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون”. (حزقيال 18: 20)

“لا يقتل الآباء عن الأولاد ولا يقتل الأولاد عن الآباء. كل إنسان بخطيته يقتل”. (التثنية 24: 16)
إن الدرس الذي تتعلمه البشريه من قبول الله لتوبة آدم عندما أكل من الشجرة المحرمة، هو كيفية طلب المغفرة من الله. مما يدحض مفهوم الخطيئة الأصلية. فكل نفس تتحمل نتائج أفعالها. فهذا يُظهر رحمة الله وعدله. فالمغفرة والعدل لا يمنع أحدهما الآخر .

إرادة الله رحمة لا ذبيحة :

“يَا أيها النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا ۚ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ”. (القرآن 31: 33)

“وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلا عَظِيمًا “. (القرآن 4: 27)

“إني أريد رحمة لا ذبيحة ومعرفة الرب أكثر من محرقات. ولكنهم كآدم تعدّوا العهد. هناك غدروا بي”. (هوشع 6: 6-7)

“بمحرقات وذبائح للخطية لم تسرّ”. (ا لعبرانيين 10: 6)

“فلو علمتم ما هو. أنا أريد رحمة لا ذبيحة. لما حكمتم على الأبرياء”. (متى 12: 7)

“هكذا قال رب الجنود إله اسرائيل. ضموا محرقاتكم إلى ذبائحكم وكلوا لحمًا. لأني لم أكلم آباءكم ولا أوصيتهم يوم أخرجتهم من أرض مصر من جهة محرقة وذبيحة. بل إنما أوصيتهم بهذا الأمر قائلاً: اسمعوا صوتي فأكون لكم إلهًا وأنتم تكونون لي شعبًا وسيروا في كل الطريق الذي أوصيكم به ليحسن إليكم. فلم يسمعوا ولم يميلوا أذنهم بل ساروا في مشورات وعناد قلبهم الشرير وأعطوا القفا لا الوجه”. (أرمياء 7: 21-24)

وعد الله بحفظ أنبياءه والمؤمنين:

“فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو إنتقَامٍ”. (القرآن 14:47)

“وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ “. (القرآن 37: 107)

“ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَٰلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنجِ الْمُؤْمِنِينَ”. (القرآن 10: 103)

“ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَىٰ لَهُمْ “. (القرآن 47: 11)

خيانة أحد أتباع المسيح:

“ولما كان المساء اتكأ مع الاثني عشر. وفيما هم يأكلون قال الحق أقول لكم أن واحد منكم يسلمني. فحزنوا جدًا وابتدأ كل واحد منهم يقول له هل أنا هو يا رب. فأجاب وقال. الذي يغمس يده معي في الصحفة هو يسلمني. أن ابن الإنسان ماض كما هو مكتوب عنه. ولكن ويل لذلك الرجل الذي به يسلم ابن الإنسان. كان خيرًا لذلك الرجل لو لم يولد. فأجاب يهوذا مسلمه وقال هل أنا هو يا سيدي. قال له أنت قلت”. (متى 26: 20-25)

تأكيد المسيح على أنه لن يموت:

“لا تتركني يا رب. يا إلهي لا تبعد عني‎. أسرع إلى معونتي يا رب يا خلاصي”. (المزامي ر38: 21-22)

“لا أموت بل أحيا وأحدث بأعمال الرب‎. تأديبًا أدبني الرب وإلى الموت لم يسلمني. افتحوا لي أبواب البر. ادخل فيها وأحمد الرب‎. هذا الباب للرب. الصديقون يدخلون فيه‎. أحمدك لأنك استجبت لي وصرت لي خلاصًا‎. الحجر الذي رفضه البناؤون قد صار رأس الزاوية‎. من قبل الله كان هذا وهو عجيب في أعيننا”. (المزامير 118: 17-23)

دعاء المسيح ليخلصه الله :

“ثم تقدم قليلا وخرّ على الأرض وكان يصلّي لكي تعبر عنه الساعة ان أمكن”. (مرقس 14: 35)

“بك يا رب احتميت فلا أخزى إلى الدهر‎”. (المزامير 71: 1)

“أما انا فأرجو دائمَا وأزيد على كل تسبيحك‎. فمي يحدث بعدلك اليوم كله بخلاصك لأني لا أعرف لها أعدادًا‎”. (المزامير 71: 14-15)

“بعدلك نجني وأنقذني أمل إليّ أذنك وخلّصني‎. كن لي صخرة ملجأ أدخله دائمًا. أمرت بخلاصي لأنك صخرتي وحصني‎. يا إلهي نجني من يد الشرير من كف فاعل الشر والظالم‎”. (المزامير 71: 2-4)

خطة الأعداء وتقدير الله:

“فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو أنتقَامٍ”. (القرآن 14:47)

“لماذا ارتجّت الأمم وتفكّر الشعوب في الباطل‎. قام ملوك الأرض وتآمر الرؤساء معًا على الرب وعلى مسيحه قائلين. لنقطع قيودهما ولنطرح عنا ربطهما. الساكن في السماوات يضحك. االرب يستهزئ بهم‎. حينئذ يتكلم عليهم بغضبه ويرجفهم بغيظه‎. أما أنا فقد مسحت ملكي على صهيون جبل قدسي. أنى أخبر من جهة قضاء الرب”. (المزامير 2: 1-7)

” أما الأشرار فيبادون جميعًا. عقب الأشرار ينقطع‎”. (المزامير 37: 38)

لأمام المغنين. مزمور لداود‎. ‎انتظارا إنتظرت الرب فمال إليّ وسمع صراخي. وأصعدني من جب الهلاك من طين الحمأة وأقام على صخرة رجليّ. ثبت خطواتي”. (المزامير 40: 1-2)

إنقاذ الله للمسيح من الموت:

” وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا”. (القرآن 4: 157)

“إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ”. (القرآن 3: 55)

“هذا المسكين صرخ والرب استمعه ومن كل ضيقاته خلصه‎”. (المزامير 34: 6)

“يحفظ جميع عظامه. واحد منها لا ينكسر‎”. (المزامير 34: 20) “الذي في أيام جسده إذ قدم بصراخ شديد ودموع طلبات وتضرعات للقادر أن يخلصه من الموت وسمع له من أجل تقواه”. (العبرانيين 5: 7)

“فلننظر هل أقواله حق ولنختبر كيف تكون عاقبته. فأنه إن كان الصديق ابن الله فهو ينصره وينقذه من أيدي مقاوميه”. (سفر الحكمة 2: 17-18)

إبقاء الله للمسيح حيًا :

“بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا”. (القرآن 4: 158)

“طوبى للذي ينظر إلى المسكين. في يوم الشر ينجيه الرب‎. الرب يحفظه ويحييه. يغتبط في الأرض ولا يسلمه إلى مرام أعدائه‎”. (المزامير 41: 1-2)

شُكر المسيح لربه:

“قال لها يسوع ألم أقل لك إن آمنت ترين مجد الرب. فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعًا ورفع يسوع عينيه إلى فوق وقال أيها الآب أشكرك لأنك سمعت لي”. (يوحنا 11: 40-41)

ندم الخائن ومعاناته :

وعلى الرغم من أن كثيرًا من المسيحين اليوم يعتقد بأن الفقرات التالية تتكلم عن المسيح، لكن المسلمون يعتقدون أنها تتكلم عن الغادر الذي خان المسيح. “

‎إلهي إلهي لماذا تركتني. بعيدًا عن خلاصي عن كلام زفيري‎. إلهي في النهار أدعو فلا تستجيب في الليل أدعو فلا هدوء لي‎. وأنت القدوس الجالس بين تسبيحات اسرائيل. عليك اتكل آباؤنا. اتكلوا فنجّيتهم‎. ‎إليك صرخوا فنجوا. عليك اتكلوا فلم يخزوا‎. أما أنا فدودة لا إنسان. عار عند البشر ومحتقر الشعب‎. كل الذين يرونني يستهزئون بي. يفغرون الشفاه وينغضون الراس قائلين. اتكل على الرب فلينجه. لينقذه لأنه سرّ به‎. لأنك أنت جذبتني من البطن. جعلتني مطمئنًا على ثديي أمي‎. عليك ألقيت من الرحم. من بطن أمي أنت إلهي‎. لا تتباعد عني لأن الضيق قريب. لأنه لا معين”.
(المزامير 22: 1-11)

لا إله إلا الله:

” وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأرض سُبْحَأنه وَتَعَإلىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ “. (القرآن 10:18)

” أنا الرب وليس آخر. لا إله سواي. نطّقتك وأنت لم تعرفني”. (أشعياء 45: 5)

تأكيد المسيح على عبوديته لله :

” قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا”. (القرآن 19: 30)

” آه يا رب. لأني عبدك. أنا عبدك ابن أمتك. حللت قيودي‎”. (المزامير 116: 16)

” قال لها يسوع لا تلمسيني لأني لم اصعد بعد إلى أبي. ولكن اذهبي إلى اخوتي وقولي لهم أنى اصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم”. (يوحنا 20: 17)

تأكيد المسيح على أنه ابن إنسان:

” فقال لهم يسوع متى رفعتم ابن الإنسان فحينئذ تفهمون أنى أنا هو ولست أفعل شيئًا من نفسي بل أتكلم بهذا كما علمني أبي”. (يوحنا 8: 28)

” لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يطلب ويخلّص ما قد هلك”. (لوقا 19: 10)

تأكبد المسيح على نبوته :

“بل ينبغي ان أسير اليوم وغدًا وما يليه لأنه لا يمكن أن يهلك نبي خارجًا عن أورشليم”. (لوقا 13: 33)

” فقالت الجموع هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل”. (متى 21:11)

تأكيد المسيح على أنه إنسان:

“ولكنكم الآن تطلبون أن تقتلوني وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله. هذا لم يعمله إبراهيم”. (يوحنا 8: 40)

” لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح”. (الأول تيموثاوس2: 5)

ومن الواضح هنا أن كلمة وسيط أتت بمعنى رسول.

” ولكن ليس كالخطية هكذا أيضًا الهبة. لأنه إن كان بخطية واحد مات الكثيرون فبالأولى كثيرًا نعمة الله والعطية بالنعمة التي بالإنسان الواحد يسوع المسيح قد ازدادت للكثيرين”. (رومية 5: 15)

إن كلمة ” إنسان” في هذه الفقرات هى ترجمة للكلمة اليونانية anthropos.
وتعني الكلمة اليونانية (Anthropos) كائن بشري بشكل عام، ذكراً كان أم أنثى، ليشمل كل كائن بشري، ليميز الإنسان عن غيره من السلالات والأنظمة”.
تستخدم كلمة (anthrops) لتصف آدم أنه الإنسان الأول. كما استخدمت في نفس الفقرة(رومية 5: 15) لتصف المسيح عيسى.

ومن ناحية أخرى، يقول الكتاب المقدس” ليس الله إنسانا”.

” ليس الله إنسانا فيكذب. ولا ابن إنسان فيندم. هل يقول ولا يفعل أو يتكلم ولا يفي”. (العدد 23: 19)

ولأن ميلاد المسيح كان معجزة، اعتقد بعض أتباع المسيح أنه ابن الله (المولود).

أعود أخرب أفرأيم لأني الله لا إنسان القدوس في وسطك فلا آتي بسخط”. (هوشع 11: 9)

بينما يعتقد المسلمون أنه إذا استطاع الله خلق آدم من تراب بدون والدين، فيمكنه بسهولة أن يخلق المسيح بدون والد.

” إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدم خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ”. (القرآن 3: 59)

تصديق شريعة موسى:

” قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إلى إبراهيم وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ”. (البقرة 2: 136)

“وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ “. (القرآن 5:46)

” وقال لهم هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وأنا بعد معكم أنه لا بد أن يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى والانبياء والمزامير”. (لوقا 24: 44)

إدانة المسيح لقومه:

” وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأنت قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أقول مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أنت عَلَّامُ الْغُيُوبِ”. (القرآن 5: 116-117)

” وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا. وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أنهم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا”. (القرآن 18: 52- 53)

” كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك أخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة. فحينئذ أصرّح لهم أني لم أعرفكم قط. اذهبوا عني يا فاعلي الإثم”. (منى 7: 22-23)

” يقول أين آلهتهم الصخرة التي التجأوا اليها. التي كانت تأكل شحم ذبائحهم وتشرب خمر سكائبهم. لتقم وتساعدكم وتكن عليكم حماية. أنظروا الآن. أنا أنا هو وليس إله معي. أنا أميت وأحيي سحقت وأني أشفي وليس من يدي مخلّص”. (التثنية 32: 37-39)

التوحيد جوهر رسالة المسيح:

” وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ “. (القرآن 19: 36)

” فأجابه يسوع أن أول كل الوصايا هي اسمع يا اسرائيل. الرب إلهنا رب واحد”. (مرقس 12: 29)

” حينئذ قال له يسوع اذهب يا شيطان. لأنه مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد”. (متى 4: 10)

” وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته”. (يوحنا 17: 3)

ومن الواضح هنا أن عبارة يسوع المسيح الذي أرسلته، قد أتت بمعنى إرسال رسول.

تذكير النبي محمد العالم برسالةالمسيح:

” وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ “. (القرآن 19: 36)

” قُلْ إِ7نَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا”. (القرآن 18: 110)

وإذا رجعنا إلى تاريخ الديانات قبل ظهور النصرانية، نجد أن بعض الأبطال والصالحين اعُتبروا آلهة من قبل أتباع هذه الديانات. فما اعتقده الهنود في كريشنا والبوذيين في بوذا واليونانيين في باخوث والبابليون في بعل والسوريون في أدونيس هو الإعتقاد الذي تبنته النصرانيه بشأن المسيح.

وقد حرر الإسلام أتباعه من هذه الخرافات. فرفض معتقد تجسد الخالق أو تجسمه في أحد من مخلوقاته .

تأكيد الإسلام على ما يلي :

لا يمكن للمسيح أو لأي إنسان آخر أن يكون إلهًا.

أن الخالق لا يتجسد في صورة أحد من خلقه.

حياة الإنسان عبارة عن اختبار، وكل نفس مسؤولة عن أفعالها.

يُولد الإنسان بلا خطيئة؛ ويصبح مكلف ومحاسب من الله على أعماله ابتداء من سن البلوغ .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *