أتعجب دائمًا من محاولات الإساءة إلى شخص خاتم الرسل محمد صلى الله عليه وسلم وإنكار نبوته، وهو الذي جاء بعقيدة التوحيد النقية الصافية التي يهفو إليها كل قلب، وجاء ليتمم مكارم الأخلاق.
عقيدة التوحيد التي تقول:
آمنوا بخالق الكون واعبدوه وحده بلا قسيس ولا قديس ولا أي وسيط.
وآمنوا أنه الواحد الأحد الذي ليس له شريك ولا ولد ، ولا يتجسد في صورة إنسان أو حيوان.
وفي المقابل لا يجرأ أحد من هؤلاء المسيئين من الاقتراب ولا نقد من دعا إلى عبادة حيوان أو حجر، ولا إلى من دعا إلى عبادة النار والشمس، ولا إلى من دعا إلى عبادة إنسان خرج من رحم إمرأة، وكان يأكل ويشرب كالبشر.
فالإسلام ﺍﻟﺤﻖ ﻳﻀﺮ ﺑﺘﺠﺎﺭﺗﻬﻢ، ﻭ ﻳﺆﺩﻱ ﻟﻜﺴﺎﺩ ﺑﻀﺎﻋﺘﻬﻢ، ﻭ ﻳﺤﺮﺭ البشر ﻣﻦ إﺳﺘﻌﺒﺎﺩﻫم ﻭ ﻳﻬﺪﺩ ﻭﺟﻮﺩﻫﻢ.
فعندما يعبد البشر خالقهم مباشرة فلا عمل لقديس، ولا تجارة لوثن أو صنم. فالفقير الوثني يشتري إلهه من خشب والغنى الوثني يشتري إلهه من ذهب.
وعندما تركز المرأة على ثقافتها ومستواها العلمي وتغطي زينتها، ولا تكترث لمنافسات تقوم على أساس المظهر، فلا تجارة حينها لعمليات التجميل والموضة وما شابه ذلك.
فالإسلام خطر يهدد الخرافات التي تستعبد البشر اليوم.
كنت قد قرأت منشورًا يومًا يطرح فيه الكاتب أسئلة منطقية وقد أعجبتني كثيرًا حيث يقول الكاتب.
لو التقيت بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام لسألته هذه الأسئلة التي تحرج كل من ينكر نبوته صلى الله عليه وسلم.
- لماذا يكذبونك يا رسول الله وهم من أطلقوا عليك لقب الصادق الأمين، وكانوا بعد نبوتك رغم اضطهادهم لك ورفضهم لرسالتك يتركون أماناتهم عندك؟
- لماذا تجبر نفسك على الصيام والقيام حتى تتورم قدماك؟ وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟
- لماذا لم تقبل بعرض قريش من النساء والمال والسلطة مقابل أن تتخلى عن دعوتك، ما دام غرضك من دعوتك في النهاية هو النساء والمال والسلطة كما يدعون؟
- لماذا تتخلى عن الطريق المختصر السهل المضمون النتيجة، وتفضل الطريق الصعب الغير المضمون؟
- لماذا بعد نجاحك في ذلك الطريق لم تتخذ لنفسك قصورًا ولا حراسًا، بل يمر عليك الشهر والشهربن لا يوقد في بيتك نارًا، فلا تأكل إلا التمر والماء؟ بل لا تنام إلا على أخشن الفراش؟
- لماذا رفضت أن يتخذ الناس قبرك مسجدًا يعبد ورفضت أن يقول الناس أن الشمس خسفت لموت ابنك ابراهيم، فقط من أجل إخلاص العبودية لله الذي كان جوهر رسالتك، وكان بإمكانك استغلال ذلك فتدعي الألوهية لنفسك كما يفعل الدجالون ولن يكذبك أحد في ذلك؟
- لماذا عفوت عن مشركي قريش بعد فتح مكة، وقلت لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء، ولم تقتلهم جميعًا؟
- لماذا لم تقم بإبادة اليهود والنصارى وكل مخالفيك عوضًا عن عقد معاهدات معهم وحمايتهم؟ ما دمنا سنقول عليك في آخر الزمان أنك تقتل كل من يخالفك، ولو أبدتهم جميعًا لما لامك أحد كما يفعل الكثير من غير المسلمين؟
- لماذا يتخلى بحيرا الراهب وسلمان الفارسي وورقة بن نوفل وبلعام عن شرف وشهرة القرآن ويمنحونك إياها مع أنه لا تربطهم بك أي صلة؟ هل يعقل أن يتخلى المرء عن شرف الشهرة والجاه لأجنبي بدون سبب مفهوم ومنطقي ويحرم نفسه منها؟
- كيف عرفت أن الروم ستنهزم وفارس ستنتصر وأن عثمان وعليًا وعمارًا سيستشهدون (وغيرها من دلائل نبوءتك) وأن دينك سيكتسح العالم وأنت لا زلت مضطهدًا في مكة؟
- لماذا كنت واثقًا في أول دعوتك وتخبر أصحابك الذين تعذبهم قريش أنهم سينتصرون في النهاية ويفتحون كنوز كسرى وقيصر وقريش تضحك ساخرة؟
من أين لك كل هذه الثقة؟
- وإذا كان ادعاء النبوة سهلاً والسرقة من الكتب السابقة كفيلاً لأن تؤلف دينًا جديدًا، لماذا لم ينجح أحد فيما نجحت فيه أنت وحدك إلى الآن؟
- لماذا فشل مسيلمة الكذاب فيما نجحت فيه وجيشه أكثر من جيشك، وبامكانه السرقة من الزرادشتية والهندية والبرازيلية لكنه انقرض هراؤه سريعًا؟
- ولماذا الآلآف من النصارى وغيرهم من أتباع الديانات الأخرى العقلاء وغيرهم يدخلون في دينك يوميًا ويقتنعون به، وهم لم يروك، حتى بل لا يبحث الشخص عن دين الحق إلا وكانت نهاية قناعته في دين الإسلام الذي جئت به؟
- ولماذا فشلت جحافل الروم والتتار والفرس والصليبيين في القضاء على دينك بالسيف والحروب والإبادات على مدى1400عاما؟
وختامًا أقول: كيف تُكذَّب رسالة يقول صاحبها:
الخالق واحد أحد، ليس له شريك ولا ولد، لا يأتي الخالق في صورة إنسان أو حيوان أو أصنام، اعبدوه وحده بدون قسيس ولا قسيس ولا أي وسيط.
مرجع:
صفحة العلم يؤكد الدين
فيس بوك