مما سمعت وأعجبني:
القرآن الكريم عبارة عن كتاب يتكون من 600 صفحة.
يغطي مواضيع عديدة ومتنوعة .
أوحى به الله تدريجيًا لنبيه محمد – صلى الله عليه وسلم – خلال 23 سنة.
فإذا كان القرآن من صنع بشر، لظهرت به العديد من المشاكل .
إذا قام إنسان بكتابة كتاب مثل القرآن، ثم ادعى أنه وحي من عند الله فيجب أن يكون خاليًا من الأخطاء.
ولا يجب أن يناقض الكتاب نفسه ، ويجب أن يبقي عليه محفوظًا، وعلى رسالته متناغمة باستمرار لمدة 23 سنة.
قواعد الصرف والنحو يجب ألا تتغير. ويجب أن يبقى الأسلوب كما هو.
إذا لم يكن القرآن من عند الله، فعلى النبي محمد عليه الصلاة والسلام أن يكتبه شخصيًا .
هذا يعني أنه في وسط الصحراء العربية مع عدم توفر كتب تاريخية، ناهيك عن كونه أمي لا يقرأ ولا يكتب .
يجب أن يكون بارعًا في :
الحقوق المدنية.
القوانين الجزائية .
حقوق الأسرة.
قانون العمل .
القوانين العسكرية.
قانون النزاعات الشخصية.
قانون العقارات.
قانون المالية.
التاريخ .
ومع انعدام الكتب التاريخية، ووجود شبه منعدم للمسيحية في مكة.
وجب عليه أن يعرف :
قصص وأحداث الرسل الذين جاءوا قبله .
قصص الأمم السابقة.
الممارسات الدينية للديانات الأخرى.
يجب أن يكون ملمًا بهم بالقدر الكافي، ليتمكن من إضافة تفاصيل ومعلومات إضافية غير موجودة حتى في كتب الديانات الأخرى.
يجب عليه أن يعرف:
كيف يقيم نظام دولة أو حكومة.
أسس العبادة والطهارة .
إرساء قوانين غذائية.
علم النفس .
تربية الأطفال.
التحكيم.
توزيع الثورات.
المالية والأعمال .
العلوم.
علم الأجنة.
علم المحيطات .
حركة الصفائح التكتونية .
تشكيل السحب .
الأشعة فوق البنفسجية .
النباتات .
الجبال.
النحل .
الدماغ البشري .
الانفجار العظيم .
التوسع الكوني .
ولكي يكتمل الكتاب.
يجب أن يشمل :
معرفة المستقبل ، حتى يتمكن من كتابة أحداث ستقع في السنوات القادمة.
وجب عليه أن يسافر عبر الزمن ليتمكن من إدراج اسمه ونبوءة قدومه في الكتاب المقدس.
إذا ادعى أن الكتاب الذي كتبه هو وحي من عند الله ، يجب أن يخلو تمامًا من أي تناقض ، ولا من أي معلومة خاطئة.
يجب أن يخفي مشاعره و تفاصيل حياته الشخصية عن الكتاب.
لا ينبغي أن يعكس الكتاب الأوقات السعيدة أو الأوقات الحزينة في حياته.
لا ينبغي أن يتسم النص بالفرح أو بالتفاؤل، ولا بالحزن أوالتشاؤم كما لو كتبه إنسان.
لكنك عندما تقرأ القرآن كاملاً :
فإنك لن تشعر بردة فعله ومشاعره عند وفاة زوجته.
ولا عند زواج بناته .
ولا عند ولادة أحفاده.
ولا عندما كان منتصرًا أو مهزومًا.
ومن يقوم بتفحص القرآن يتضح له تمامًا أنه من المستحيل على رجل عاش في الصحراء قبل 1400 عام قد استطاع كتابة مثل هذا الكتاب.
ولو كان هناك لجنة من المتميزين، أو جمعية سرية مكلفة بتصحيح القرآن وتحديثه وإعادة كتابته على مر السنين ، والتأكد من دقته، وعدم احتوائه على أخطاء أو تناقضات، و تحديثه باستمرار ليكون متوافقًا مع العلم و التطور .
إذا كان هذا هو الحال ، لكانت هناك نسخ أخرى من القرآن، بسبب التغييرات والتعديلات، مما يؤدي إلى ظهور نسخ جديدة منقحة مع وجود النسخ القديمة المحتوية على أخطاء. ولكان من المستطاع اكتشاف أنماط الكتابة المختلفة وتأثيرات المؤلفين المختلفين .
إذًا، إذا لم يكتب القرآن رجل، ولم تعدله لجنة .
من أين جاء؟
ماذا عن إمكانية كون شياطين ذكية قد أملت وأثرت على محمد عليه الصلاة والسلام لكتابة القرآن، فأي نوع من الشياطين هذه التي تدعو إلى حسن الخلق، وعبادة الله، وإجلال المسيح وأمه السيدة مريم، التصدق على الفقراء، والتحذير من الشيطان.
فمهما تعددت وتنوعت الطرق التي يتبعها إنسان في تحليل القرآن، لوصل إلى نتيجة واضحة، وهي أنه لم يقم بكتابة هذا الكتاب لجنة من المفكرين المتميزين، ولا الشياطين، ولا حتى النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
وبما أنه يستحيل على محمد عليه الصلاة والسلام أن يكون كاتبا للقرآن، فهذا يعني أنه كان صادقا في حقيقة أن القرآن من عند الله ، ومع ثبوت حقيقة كون القرآن وحي من عند الله ، فهذا يعني أن محمدًا عليه الصلاة والسلام كان نبيًا حقيقيًا.
ويجب أن تستحق رسالته الاستماع و الاحترام.
المرجع:Islam chat. Youtube