
ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه:
قال لي ياباني بوذي يومًا:
بوذا إله.
قلت له:
وهل يقول إله عن نفسه أنا لست أول بوذا ولن أكون آخر بوذا؟
وكلمة بوذا تعني من استقبل تنوير إلهي.
هذا وصف لرسول.
المسلم لا يستبعد فكرة أن تكون بعض الرموز الدينية رسل من الخالق. لكن لا ولن يقبل فكرة كونها آلهة في أي حال من الأحوال.
قال:
الصواب والخطأ نسبي، فما هو خطأ بالنسبة لكم، ممكن أن يكون صحيح لنا.
قلت له:
الصحيح صحيح ولو اجتمع العالم على بطلانه.
أطول جبال العالم على سبيل المثال هي جبال ايفرست، حتى لو جهلت أنا أو أنت ذلك، فهذا لن يغير هذه الحقيقة.
قال:
سوف أروى لك قصة قصيرة.
قال مستطردًا:
كان هناك شخص ريفي يعيش في قرية نائية حيث يعيش الهدوء والأجواء الصافية والطبيعة الغناء.
وفي يوم من الأيام قرر الرحيل للعيش في المدينة بصخبها وتعقيدها.
وكان كلما واجه مشكلة حقيقية أنهكته، يبدأ بتذكر الطبيعة والهدوء والمنزل الريفي البسيط في القرية، ومن ثم يبدأ باللجوء إليها بطلب المعونة والطلب والعبادة.
فهذا يجعله سعيد ويمنحه الطمأنينة، فكل منا يستطيع تحقيق سعادته بنفسه، ويتخذ إلهه بنفسه.
فما أن انتهى من قصته حتى قلت له:
وهل إذا شعرت الزوجة بالحنين لوالدها فإنها تتزوجه؟
هل إذا دلك شخص على طريق المطار تركب على ظهره وتترك الطائرة؟
لماذا لا تطلب المعونة من خالق هذه المخلوقات؟
قال:
أنتم المسلمون لا تفهموننا، الخالق لدينا يتحد مع كل شئ. هو في كل مكان.
وقال:
لا يوجد نقطة بداية ولا نقطة نهاية لهذا الكون.
قلت له:
كيف للخالق أن يكون في كل مكان؟
كلمة كل مكان تشمل دورات المياه والمصارف الصحية والمستنقعات المائية.
تعالى الخالق عن ذلك علوًا كبيرا.
هل تدخل أنت كبشر داخل التلفاز الذي صنعته بيديك؟
هل تصبح أنت وهاتفك المحمول والصورة التي تلتقطها بالهاتف شيئًا واحدًا.
نحن نريد قوة منفصلة عنا لنجدتنا من متاعب الدنيا قبل الآخرة، لا لأن يتحد معنا لكي نفنى سويًّا ويصبح كلانا بلا ملامح.
قال:
معذرة يجب أن أغادر المكان فورًا.
قلت له:
إلى أين؟
قال ماذا تقصدين؟
قلت له:
هل تعرف إلى أين تذهب؟
ولماذا أنت هنا؟
ومن أين جئت؟
ارتبك الياباني جدًا للمفاجئة الكبيرة من أسئلتي وقال:
أريد مغادرة المكان لأعود إلى الفندق.
وجئت لزيارة المكان.
وقال:
كل عاقل يعرف من أين جاء وإلى أين يذهب.
قلت له:
إذًا فأنت تستخدم عقلك في معرفة خطط حياتك اليومية وتُلغي عقلك لمعرفة رحلة حياتك الوجودية.
من دون أن تعرف أجوبة على هذه الأسئلة الوجودية:
من أين جئنا؟
لماذا نحن هنا؟
وإلى أين نذهب؟
فإنك في هذه الحالة ممن سفه نفسه.
قال تعالى:
وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفْسَهُ ۚ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا ۖ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (البقرة:130)

وهم علم الطاقة:
واجهت نقاشًا قويًا مرة مع ثلاثة أشخاص من جنسيات مختلفة ويؤيدون علم الطاقة الذي انتشر حديثًا.
أذكر أنني سألت سؤالاً كمقدمة لشرح عن سبب توجه المسلمون بالصلاة إلى مكة المكرمة.
وقلت هل تعرفون لماذا؟
قالت امرأة مسنة وهي من دولة فنزويلا:
أنا لا أعرف شئ، أنا أؤمن بنفسي فقط، وأؤمن بالبوذية، وأؤمن بالطبيعة.
قلت لها مازحة:
إذًا فأنت تعبدين ثلاثة آلهة فقط.
من خلق الطبيعة؟
قلت لها أيضًا:
الطبيعة عبارة عن ماء وهواء وطاقة. الكون حادث بكل طاقته ومادته ومكانه وزمانه.
من خلقهم؟
قالت:
لا يهمني.
وقالت:
علم الطاقة أكد لنا أننا نستطيع أن نخلق أقدارنا بأنفسنا.
نحن نطلب ونحصل على ما نتوقع من خلال قانون الجذب الكوني.
قلت لها:
وهل كان وجودك في هذه الحياة بناءً على قرارك؟
قرري إذًا ألا تموتي.
وقلت أيضًا:
رغم أنك استخدمت كلمات مثل “علم” و”طاقة”، فإن هاتين الكلمتين ليستا في محلهما، فلا علم الطاقة هو علم أصلاً، ولا الطاقة هي طاقة.
هذه مصطلحات وهمية لمفاهيم وهمية.
وعلى كل حال فإن الإيمان بقانون الجذب يعني أنك تطلبين من الكون. والإيمان بالخالق يعني أنك تطلبين من خالق الكون.
فالكون مخلوق، و المخلوق ضعيف، وإلى زوال حتمي.
وفاقد الشئ لا يعطيه. فلا يملك النفع والضر إلا خالق الكون الذي بيده الأمر والنهي.
شعرت حينها المرأة بارتباك شديد وقالت:
أنا معجبة جدًا بالبوذية.
قلت لها:
الإسلام يقول لك استعملي عقلك بالتأمل والتفكر والتفريق بين الحق والباطل.
والإسلام يدعو إلى التفاؤل الذي يدفع إلى النشاط وإلى الأخذ بالأسباب، ولا يقول لك الإسلام أن مجرد التفاؤل يجذب النفع أو يدفع الضر!
والبوذية تدعوكِ إلى التأمل السكوني الذي يُلغي عقلكِ.
حيث بناءً على هذا التأمل يجب تعطيل العقل وتسكينه حتى يصل إلى مرحلة أشبه بالهلوسة.
لا يوجد شيء في العلم المادي يسمى طاقة إيجابية وطاقة سلبية.
قلت لها أيضًا
اسألي مجموعة من مختصين في علم الطاقة عن تفسيرهم لها، و ستحصلين على إجابات مختلفة قطعًا.
وستجدين أن كل مختص في علم الطاقة يدّعي أنه هو الذي لديه الحقيقة، وفي الحقيقة أن لا أحد منهم يمتلكها.
فهم يقومون بحركات وطقوس ويتفوهون بكلمات ويصدرون همهمات أثناء إجرائهم للجر الوهمي للطاقة يدويًا، وبقصد أو من غير قصد يوهمون المريض بأنه عولج، وما فعلوه هو مجرد إشعار المريض براحة مؤقتة، فيظن الناس أن المختصين فعلا عالجوا المريض، فلا مختصو علم الطاقة يعلمون الحقيقة، ولا المرضى، ولا المصدقين لهم.
وقلت مستطردة:
أنتم تعيبون على المؤمن إيمانه بما هو غيبي، بينما تقوم مفاهيمكم كاملة على الغيبيات.
تؤمنون بالطاقة الكونية والروح الكلية. وهذا غيبيات.
وتطلبون المنفعة وتدفعون الضر باللجوء إلى التمائم والطلاسم.
كل ما تقومون به هو فقط محاولات تثبت أنكم بحاجة.
- بحاجة إلى الأمان
- بحاجة إلى العون
- بحاجة إلى تحصيل الخير
- بحاجة إلى دفع الشر
وهذا لن تحصلوا عليه إلا باللجوء إلى خالق الكون.
كل ما تتبنون من مفاهيم وتهربكم من المفهوم الحقيقي للخالق في دين الإسلام لتتخلوا عن المسؤوليات.
فلا تريدون حساب ولا عقاب.
فيفلت المجرم من الحساب عن جريمة قتل ارتكبها، ويسعد السارق بسرقته لأمانه من العقاب.
فهل إذا خشي الطالب من الاختبار له الحق حينها أن يلغي وجود مدير المدرسة؟
قلت أيضًا:
دعاة فلسفات العلاج بالطاقة استخدموا كلمة “سالب وموجب”.
فقالوا بالطاقة السلبية والطاقة الإيجابية بمعناهما المادي وقالوا: إن الفكر السيئ أو الضار يطلق طاقة سلبية، بينما الفكر الجيد أو النافع أو السلمي يطلق طاقة إيجابية.
فهل يفرز الفكر طاقات؟
لكن المدهش أنه لا يوجد لعلم الطاقة أي تعريف فيزيائي؛ فهي ليست الطاقة الكهرومغناطيسية، أوالطاقة الجاذبية ولا غير ذلك من مفاهيم الطاقة في الفيزياء.
حينما ندرس الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا وغيرها من العلوم في الولايات المتحدة الأميركية، ثم ندرسها بعد ذلك في اليابان أو روسيا أو الصين، فلن نجد اختلافا بينها.
ولن نكتشف -مثلا- أن قوانين الكهرومغناطيسية متنوعة بحسب الدولة، ولن تُنتِج تفاعلات كيميائية لنفس المواد موادًا أخرى متنوعة كل منها بحسب ثقافة عالم المختبر الذي يقوم بالتجربة.
ولن نجد في كتاب ما أن الخلية تحتوي على DNA ، وفي كتاب آخر أن نفس الخلية لا تحتوي عليه، وذلك بحسب الرأي الشخصي لكل مختص.
والسبب في هذا التوافق يعود إلى كون المعلومات واحدة في كل مكان، وهي التي تفسر الأشياء بالشكل الصحيح، وأي تغيير للمعلومة العلمية بعد إثباتها يفرض على جميع الدول تغيير معلوماتها لتكون موحدة.
قلت لها مستطردة
أما علم الطاقة فليس له أي رياضيات تفسره، ولا توجد له أي قياسات علمية ولو بصورة غير مباشرة، كل ما يتوفر في هذا الحقل هو سرد قصصي وصياغة كلامية جيدة، وتجارب شخصية غير مبنية على العلم، ومشاعر نفسية يشعر بها الشخص (كل هذه المشاعر لها تفسيرات علمية لا علاقة لأي منها بطاقة خفية).
علم الطاقة هو عبارة عن لفطة دينية فقط، مستخدمة عند الوثنيين في شرق آسيا، وليست توصيفًا لشيء علمي مادي يمكن اختباره أو تناوله أو التعامل معه.
ولذلك تسمى الطاقة غير الفيزيائية علمًا زائفًا Energy physical-non Subtle.
فالسالب والموجب في الفيزياء هو تقسيم افتراضي.
فلو قلنا: إن أيونات “س” هي أيونات سالبة، و أيونات “ص” هي أيونات موجبة.
فهذا تقرير افتراضي في الفيزياء لتسهيل المعادلات لا أكثر. ولو عكسنا وقلنا: إن أيونات “س” هي الموجبة. فلا إشكال، فالأمر افتراضي فقط للتمييز.
والأماكن متعادلة الشحنة، فلا يوجد مكان بطاقة سلبية وآخر بطاقة ايجابية.
قالت:
انظري إلى زهد البوذي، وتشرده في الأماكن المهجورة للتأمل السكوني.
قلت لها مستنكرة:
أنت تذكرين هذا المثال على سبيل المدح أم الذم؟
وهل غاية وجود الإنسان تكمن في أن يذهب إلى الأماكن البعيدة عن العمران والمهجورة ومضيعة الوقت في جلسات السكون؟
إن اصغر الحشرات أكثر إدراكًا لمهمة الوجود وعمارة الأرض واصلاح الحياة من الكثير من البشر، فتجد أسراب النمل تعمل في جد ونظام لمنفعتها ومنفعة أولادها،
ولذلك تقول روندا بايرن إحدى أشهر دعاة قانون الجذب: أنت إله في جسد
You are god in physical body مادي( 1(
وهذا مما أدى إلى تقديس النفس البشرية. وأدى إلى تعظيم الدنيا وجعل من شهواتها منتهى الرغبات.
لكن الرغبات يجب أن تكون وسيلة وليس غاية.
والحياة الدنيا بداية لرحلة أبدية يستأنفها الإنسان بعد الموت بالبعث والحساب، ومن ثم الجزاء، ويعتبر الإسلام أن وجودنا في هذه الدنيا هو لهدف وغاية سامية وهي معرفة الله عز وجل وعبادته بالتوجه إليه مباشرة.
ورغم قصر الحياة الدنيا فهي بمثابة دار ابتلاء وامتحان للبشر ليتمايزوا على درجات ومراتب عند اقبالهم على الحياة الآخرة.
والذي يقع من ابتلاءات هو إرادة الله، والذي أراده الله وقع، وإرادة الله متعلقة بالحكمة المطلقة والحكمة المطلقة متعلقة بالخير المطلق، حيث أنه لا يوجد شر مطلق بالوجود[1].

يا جبال أوبي معه:
قلت لها استكمالاً للنقطة التي بدأت بها حواري معها:
في الحج يجتمع كافة المسلمين في مكان ووقت واحد ويلبسون لباسًا واحدًا وبلون واحد، بغض النظر عن الفوارق الاجتماعية، ويتداخلون فيما بينهم دون أي تمييز في أداء مناسك وشعائر الحج.
جعل الله الكعبة البيت الحرام أول بيت للعبادة ورمز لوحدة المؤمنين حيث يتوجه إليه كافة المسلمين عند الصلاة فيشكلون دوائر من مختلف أرجاء الأرض ومركزها مكة. إن القرآن يقدم لنا مشاهد كثيرة من تفاعل العابدين مع الطبيعة حولهم كتسبيح وترتيل الجبال والطيور مع النبي داود “يا جبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد”.
إن الإسلام يؤكد في أكثر من موقف أن الكون بأكمله بما فيه من مخلوقات تسبح وتمجد رب العالمين.
إن طبيعة كروية الأرض ودورانها حول نفسها وبعكس عقارب الساعة بتوافق مع حركة دوران الكون والتي بدورها تنشأ تعاقب الليل والنهار، وانضمام المسلمون بطوافهم حول الكعبة وبصلواتهم الخمس عبر اليوم من مختلف بقاع الأرض وباتجاه مكة يشكلون جزء من منظومة الكون في التواصل الدائم والمستمر في تمجيد وتسبيح رب العالمين.
فمواقيت الصلاة التي تعتمد على شروق الشمس وغروبها. تجعل الصلاة لخالق الكون لا تتوقف على وجه الأرض.
فما إن ينتهي مسلم من خمسة دقائق صلاة في مدينة المنامة مثلاً، فلسوف يبدأ مسلم آخر بالصلاة في مدينة الخبر السعودية وهكذا.
وهذا مشهد يمثل أعظم وحدة وبهجة وراحة وسكينة، وإن وُجد لمصطلح الطاقة أصل فلسوف يكون هذا المشهد المهيب.

الإسلام يُغلّب منطق العقل ويدعو إلى التأمل والتفكر:
قال الخالق:
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ (3) ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ
(المُلك : 3-4 )
“سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ “( فصلت : 53 )
كل مولود يولد على فطرته الصحيحة عابدًا لله بدون وسيط (مسلمًا)، فهو دون تدخل الأهل يعبد الخالق ويلجأ إليه بالسؤال والاستغاثة والطلب مباشرة، حتى سن البلوغ، فيصبح محاسَبًا على أعماله.
فحينها إما أن يأخذ المسيح وسيطًا بينه وبين الخالق باللجوء إليه بالطلب والاستغاثة ليصبح نصرانيًا، أو أن يتخذ بوذا وسيطًا ليصبح بوذيًا، أو كريشنا ويصبح هندوسيًا، أو أن يتخذ محمدًا وسيطًا بينه وبين الخالق باللجوء إليه بالطلب والاستغاثة ليحيد عن الإسلام تمامًا، أو أن يبقى على دين الفطرة عابدًا للخالق وحده. فلو توجه الجميع مباشرة للخالق لتوحدت البشرية.
قال الخالق:
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ۚ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (آل عمران: 64).
وأذكر تعليقًا لطيفًا من مسن ألماني عندما شرحت له تعريف دين الإسلام أن قال لي: هذا دين جديد لم أسمع به من قبل، وهو منطقي وتتوحد به البشرية. أنا أعيش بين مسلمين لكن لم أفهم الإسلام بهذه الصورة أبدًا.
قلت له:
هذا هو الدين العالمي القديم الجديد والأبدي منذ عهد آدم عليه السلام إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وهو: عبادة خالق الكون واللجوء إليه مباشرة. وهو الخالق الواحد الأحد الذي خلق آدم من غير أب ولا أم، وخلق المسيح من غير أب، فهو الذي يخلق ولا يلد. وعلى البشر ترك عبادة الأصنام وترك عقيدة الثالوث، وترك اللجوء إلى الوسطاء من قساوسة وقديسين وأولياء، وعدم اللجوء إلى القبور وعدم اللجوء إلى نبي الله محمد أو لأي فرد من آل بيته، أو اللجوء لأي من أنبياء الله بالطلب والاستغاثة.
مواضيع ذات صلة:
مراجع:
كتاب دين عالمي
فاتن صبري
[1] من أقوال الشيخ محمد راتب النابلسي.
كتاب الإلحاد الروحي وخطره على العقيدة والعقل
دكتور هيثم طلعت
مقال علم الطاقة الزائف
دكتور محمد قاسم