لطالما أحببت حجاب أمي وحرصت على القراءة عن فرضية الحجاب في مرحلة دراستي الثانوية، لكنني كنت أعجز دائمًا عن اتخاذ القرار.
حتى شاهدت برنامجًا تلفزيونيًا لشيخ مشهور آنذاك كان قد أعطى وصفًا رائعًا لحجاب المرأة.
حيث قال:
حجاب المرأة المسلمة كالإطار الجميل للوحة فنية قيمة.
كان هذا الوصف قد أعجبني كثيرًا، وقررت على إثرها ارتداء الحجاب في مرحلة الثانوية العامة.
وكان هذا القرار على رغبة شديدة مني لأن اقتدي بالنساء المؤمنات على مر التاريخ واللاتي أخذن من الحجاب رمزًا لصلاحهن، مثل السيدة مريم أم المسيح عليه السلام، وزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم.
وكنت قد أدركت في ذلك الوقت أنه لا مجال لأن أجد في الأسواق ما هو جميل وأنيق للمحجبات، فقررت دراسة تصميم الأزياء من أجل هذا الغرض.
دراسة بريطانية:
أكدت دراسة بريطانية أعدها مركز ستارش للأبحاث العلمية أجريت مؤخرًا على تصنيف المرأة السعودية كثالث أجمل إمرأة بعد المرأة المجرية والبولندية.
واعتمدت الدراسة في إعلان هذه النتيجة على الرقة التي تتمتع بها الفتاة السعودية، مع احتفاظها بكم مهول من الحياء الذي يبدو جليًا في تصرفاتها، إلى جانب قدرتها الفائقة على التفاعل مع الموضة دون أن يفقدها ذلك شيئًا من حشمتها.
وقدمت في هذا الخصوص قياسات علمية منها، أن كل طلباتها تتم تلبيتها، كما أنها هناك دائمًا من يقوم بخدمتها، إضافة إلى أن لديها مصروفها المخصص الذي يوفر لها من قبل أولياء أمورها دون حاجتها للعمل، كما أنها محاطة بالإهتمام من قبل أفراد أسرتها، ويظل ذلك الإهتمام ملازمها حتى عندما تنتقل إلى بيت زوجها.
ووصف الباحث الفتيات السعوديات والآتي يمثلن وضع المرأة في الإسلام بأنهن (ملكات العالم)، مثبتًا ذلك بقوله «إن الملكة لا تقود السيارة بل هناك شخص ما يتكفل بذلك».
وأضافت الدراسة أن الفتاة السعودية تعتني عناية فائقة بجمالها وحسن مظهرها ورشاقتها.
ويشير كريستوفور جولايل الذي أعد البحث، أن السعوديات متحجبات، ولا يمكن للشمس أن تؤثر على بشرتهن ما يضفي عليها النضارة.
يذكر أن هذه الدراسة البحثية جاءت تحت مسمى “أكثر بنات العالم دلالاً وجمالا”
وبغض النظر عن تمسك الفتاة السعودية بصورة خاصة أو الفتاة المسلمة عمومًا بهذه الصورة الجميلة من الحشمة والوقار التي وصفها بها التقرير أم لا، لكنه يبقى تمسكها بتعاليم دينها هو الخيار اﻷنسب لها، لأنه من خالقها الذي يعرف طبيعتها وما يناسبها ويعلي من شأنها، وبين ما لا يناسبها ويدني من مقامها.
وأريد أن أضيف هنا أن المرأة المسلمة أيضًا حققت التوازن في علاقتها مع خالقها بعبادته وحده دون أن تشرك بعبادته أحد.
إننا نجد أن كثيرًا من الأمم والحضارات فشلت في تحقيق هذا التوازن، فبينما رفعت أُمَّة المسيح عليه السلام قدر المسيح وأمه الصديقة مريم إلى درجة الألوهية، كان قد رفض أتباع موسى عليه السلام الإعتراف بالمسيح كرسول، فجاء المُسلم وحقق التوازن المَطلوب، وآمن بالمسيح واحترمه وقدَّره، وذلك بتصديق رسالته الصحيحة وعبادة الله كما عبده جميع الأنبياء السابقين.
معاناة المرأة الغربية:
نشرت العديد من المواقع الإخبارية مؤخرًا مأساة فتاة استرالية تبلغ من العمر ٣١ عامًا.
وهي تعمل مصممة ملابس سباحة نسائية.
قامت هذه الفتاة بممارسة حريتها المزعومة بنشر صورها بمايوه السباحة البكيني.
لكن قوبلت صورها على الانستغرام بالسخرية والهجوم الشديد لزيادة واضحة في وزنها والتي لا تطابق المعايير الغربية للشكل الأمثل للأنثى.
صحيفة ديلي ستار الإنجليزية نشرت الخبر تحت عنوان:
ناشطة على السوشيال ميديا تتحدى المسيئين الذين طالبوا بتغطية جسدها عن طريق نشر صورها الحقيقية بالبكيني. والتي وُصفت من المسيئين بالصور المقرفة.
وهذه رسالة واضحة من الغرب للمرأة والتي تقول لها: عندما أعطيناكي الحرية لإظهار جسدك، فإننا نريد أن نرى منظرًا جميلاً بمواصفات ومعايير نضعها بأنفسنا للإستمتاع بها.
الخبر نفسه أوضح أن الفتاة الأسترالية “كارينا” بطلة قصتنا تعتقد أن الناس لديهم فكرة مشوهة عن شكل النساء الحقيقي، وهذا بسبب معايير الجمال الغير طبيعية الموجودة على واجهات المتاجر وفي الأفلام الإباحية.
وقد نشرت مؤخرًا صحيفة الاندبندنت البريطانية أيضًا عن مأساة فتاة أمريكية تبلغ من العمر ٢٧ عامًا.
حيث تعرضت لتجربة محرجة عندما تم منعها من ركوب باص حفلات بسبب وزنها.
وتروي قصتها بنفسها حيث تقول أنها شعرت بالإهانة الشديدة عندما تلقت رسالة من المنظمين للحفلة بأن لديهم معايير صارمة فيما يتعلق بالمظهر.
فيتضح لنا جليًا الآن عنصرية الغرب الذي يدعى التحضر والذي يوجه رسالة غير مباشرة للمرأة بقيمتها المتدنية لديه.
وهذا يكشف حقيقة أسطورة المرأة الغربية الحرة.
ويوضح أن حرية المرأة الغربية مرتبطة بمتعة الرجل الغربي الذي وضعها للنساء لكي يسيروا عليها تحت مسميات مختلفة.
مثل الموضة والقوام الممشوق والجسد المثير وغيرها من المسميات.
ونستطيع جميعًا أن نقرأ عن احصائيات مُعدلات الوفاة والتشويه الناجمة عن عمليات التجميل.
ما الذي دفع المرأة لأن تُقاسي كل هذا العذاب؟
لأنهم أجبروها على خوض مسابقة الجمال الجسدي عِوضًا عن الجمال الفكري، مما أخسرها قيمتها الحقيقية بل وحياتها أيضًا.
وأذكر هنا تعليق لمُسن ألماني عندما تكلمت معه عن أهمية حجاب المرأة حيث قال:
أنتم تريدون أن تحرمونا نحن الرجال من متعة النظر إلى الجميلات.
قلت له:
إذًا أنتم لا تنادون بحرية المرأة، ولكن تنادون بحرية الوصول إلى جسدها.
في الواقع لم يعرف التاريخ أمة كرمت المرأة ورفعت من شأنها مثل الأمة الإسلامية.
مراجع:
كتاب لماذا الدين؟ رحلة من الذاكرة
فاتن صبري
العربية مقال
المرأة السعودية الأولى دلالاً والثالثة جمالاً عالميًا
Daily Star English news paper
Influencer defies trolls who tell her to cover up.
Independent news
WOMAN SHARES ‘EMBARRASSING’ EXPERIENCE BEING DENIED ENTRY ONTO A PARTY BUS BECAUSE OF HER WEIGHT