فخر بعدل وتكبر بظلم:

كم فرح أبي وأمي فور قراءتهم لإسمي في الصحيفة الرسمية اليومية لحصولي على المركز الأول على مستوى الدولة آنذاك في تخصصي.

وتفاجأ أبي في اليوم التالي بزميل له، ابنته معي في نفس الدفعة، يقول لأبي مفتخرا: ابنتي حصلت على المركز الأول على مستوى الدولة. فقال له أبي: عجيب بماذا تفتخر؟ إن ابنتي هي الأولى والاسم في الصحيفة الرسمية اليومية، فانحرج زميله كثيرا.

فأبي أقر حقيقة، وزميله تحايل على الحقيقة ورفضها.

عندما أتذكر هذه القصة يخطر ببالي تعريف عجيب لمعنى الكبر على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال:

لا يدخل الجنَّة من كان في قلبه مثقال ذرَّة من كبر! فقال رجل: إنَّ الرَّجل يحبُّ أن يكون ثوبه حسنًا، ونعله حسنة؟ قال: إنَّ اللَه جميل يحبُّ الجمال، الكبر: بطر الحقِّ وغمط النَّاس.

نفهم من كلمات الحديث الشريف أن:

عدم تقبل الحقيقة ومحاولة التحايل على الحق هو تكبر. وظلم الناس تكبر أيضا باعتباره وضع الشيء في غير موضعه، وهو مجاوزة الحدّ والظلم بالتعدي على حق الناس. والذي هو ضد االحق.

أما صاحب الحق فهو يخبر الحقيقة ويتمسك بالحق والعدل، فهذا واثق من نفسه.

وهنا يتضح الفرق الكبير بين الثقة بالنفس والكبر.

فالثقة بالنفس لها علاقة مباشرة بالحق، أما الكبر فهو مرتبط بالباطل.

يتسائل الكثير من غير المسلمين عن كلمات رسول الله معرفا فيها عن نفسه:

أنا سيدُ ولدِ آدمَ ولا فخر وأنا أولُ من تنشقُّ الأرضُ عنه يومَ القيامةِ ولا فخر وأنا أولُ شافعٍ وأولُ مشفَّعٍ ولا فخر ولواءُ الحمدِ بيدي يومَ القيامةِ ولا فخرَ

ويقولون:

أليس هذا كبر؟

ونقول لهم: طالما ارتبط الخبر بالحق فهو ليس كبر.

قال الخالق عن رسوله:

وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (النجم:3)

فما يخبرنا به رسول الله هو وحي من الخالق وهي حقائق.

كأن يعرف بطل الملاكمة عن نفسه ويقول: أنا بطل الملاكمة لهذا العام. وكما يعرف صاحب شهادة الدكتوراة عن نفسه ويقول: أنا الدكتور الفلاني.

سألتني إسبانية يوما قائلة:

لماذا يصر الخالق على أنه هو الإله الوحيد ولا يقبل عبادة البشر لغيره، أليس هذا كبر؟

قلت لها:

وهل تقبل الأم أما أخرى لأطفالها؟

هل تقبل الأم أن يعطي أطفالها لقب أمي لغيرها؟

لسان حال الأم يقول أنا من لي حق الاحترام والطاعة.

ولا تعتبر الأم هنا متكبرة لأنها تقر الحقيقة، ولن يتسائل أحد ويستنكر حقيقة حقها هذا لأنه من المسلمات.

وكذلك الحال على سبيل المثال بالنسبة لأي حاكم و مسؤول. فهل يقبل ملك البلاد أن يعطي شعبه لقب الملك لغيره؟

قال الخالق مخبرا عن نفسه:

هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ  [الحشر:23]

المتكبر هي صفة كمال للخالق، وصفة نقص عند المخلوق.

لأن المخلوق ليس مؤهل لهذه الصفة، فهو:

  • بحاجة دائمة إلى الرزق والرعاية، الخ.
  • لا يعلم كل شئ.
  • لا يقدر على كل شئ.
  • لا يستطيع تجنب الموت.

ومعنى اسم الخالق المتكبر هنا هو العظيم ذو الكبرياء، المتعالي عن صفات الخلق، وعن النقائص. المتكبر على العتاة من خلقه، والكبرياء هنا العظمة والملك، أو هي عبارة عن كمال الذات وكمال الوجود، ولا يوصف بها إلا الخالق تعالى.

فمن تكبر من البشر فكأنه لبس غير ثوبه.

فهو كعامل النظافة في المستشفى على سبيل المثال، والذي ارتدى زي الطبيب وافتخر به، وهو لا يملك المؤهلات لذلك، فيكون في هذه الحالة خطر على المرضى ويجب أن يعاقب.

فالتكبر لا يلائم البشر، لأنهم غير مؤهلين له، فإذا دخل التكبر قلب الإنسان فإنه يجعله يظلم ويطغى ويمنع حقوق البشر.

أما بالنسبة للخالق فمع صفته المتكبر فهو رحيم عدل عفو ورؤوف. وهو متكبر عن ظلم العباد، ومتكبر عن أن يكون منقادا لأحد. فهو طليق الإرادة سبحانه.

قال تعالى في الحديث القدسي:

الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار

فهو الخالق وما سواه مخلوق، وهو الرازق وما سواه مرزوق، وهو الباقي وما سواه يموت.

اسم الله المتكبر ينشر السلام والسكينة بين الناس، فلا رحمة أكبر من رحمته. ولا علم أكبر من علمه. ولا قوة أكبر من قوته.

فهو الكبير وما سواه صغير. ومعرفة اسم الله المتكبر تجعل الإنسان لا يلجأ إلا إليه ولا يخاف إلا منه، ولا يعيد غيره.

والخالق هو الحق.

قال الخالق معرفا عن نفسه:

ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّـهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّـهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (سورة الحج:62).

وإسم الخالق (الحق) يعكس حقيقته، فكل أفعاله حق، وكل صفاته حق، وكلامه حق، وكل ما أمر به الخالق فهو حق ثابت، وكل ما نهى عنه فهو باطل زائل.

وهكذا فكل شيء صحيح فهو حق، وكل شيء خطأ فهو باطل. هذا هو المفهوم الشامل لمصطلح الحق ومصطلح الباطل.

جاء الإسلام ليقيم الحق بخصوص خالق الكون أولاً، ثم ليقيم الحق بخصوص المخلوقات.

قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا فَهُمْ عَلَىٰ بَيِّنَتٍ مِّنْهُ ۚ بَلْ إِن يَعِدُ الظَّالِمُونَ بَعْضُهُم بَعْضًا إِلَّا غُرُورًا  (سورة فاطر:40)

الآية تشير هنا إلى أن عبادة غير الله تتضمن الادعاء بأنهم آلهة، والإله لابد أن يكون خالقًا، والدليل على أنه الخالق يكون إما بمشاهدة ما خلقه في الكون، وإما بوحي من الإله الذي ثبت أنه خالق، فإذا لم يكن لهذا الادعاء دليل، لا من خلق الكون المشهود، ولا من كلام الإله الخالق، كانت بالضرورة باطلة.

والعزة والفخر مرتبطان بالعدل الذي جاء دين الإسلام ليقيمه على وجه الأرض. وذلك بوضع الأمور في نصابها وإعطاء كل ذي حق حقه.

  • إعطاء الخالق حقه بعبادته وحده، وشهادة أنه الواحد الأحد الذي ليس له شريك في الملك ولا ولد، و الإقرار بأن الخالق منزه عن أن يكون له ولد، ومنزه عن التجسد في صورة إنسان أو حيوان أو صنم.
  • إعطاء البشر حقهم بالتواصل مع خالقهم مباشرة دون قسيس ولا قديس ولا أي وسيط، والطلب عند الحاجة والشدائد من الخالق مباشرة، وليس من أي نبي بما فيهم نبي الله محمد.
  • إقامة المساواة بين البشر وتخليص البشرية من التعصب العرقي المقيت. فلا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى.

يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ( الحجرات:13)

  • عدم اﻹكراه على الدين.

لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (البقرة:256)

  • رفع الاضطهاد والظلم عن البشرية، ونصرة المظلوم

فخر بالأولويات وتكبر بالتخلي عن المسؤوليات:

ذكر الخالق في القرآن الكريم قصة يوسف عليه السلام حيث قال يوسف لعزيز مصر:

قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ (يوسف:55)

هنا مدح نبي الله يوسف نفسه، ويجوز مدح الشخص نفسه إذا لم يعرف الناس إمكانيات هذا الشخص إن احتاج الأمر، وذَكَرَ نبي الله يوسف أنَّه حفيظ أي؛ خازن أمين، عليم ذو علم وبصيرة بما يتولاه.

كأن يعرف الطبيب عن نفسه في حال وجود مريض، و كأن يعرف مهندس الحاسب الآلي عن نفسه في حال وجود خلل في الحاسب الآلي.

لكن من يفتخر بنسبه فهذا من الكبر المذموم.

ومن يفتخر بشكله فهذا من الكبر المذموم.

فهذه من النعم التي يجب أن يشكر الإنسان الخالق عليها، لا لأن ينسبها لنفسه، فهو لم يجتهد الحصول عليها.

قال رسول الله:

لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر

وقال:

من تواضع لله رفعه، فهو في نفسه صغير، وفي اعين الناس عظيم، ومن تكبر وضعه الله عز وجل، فهو في اعين الناس صغير، وفي نفسه كبير

إن معيار الأفضلية هو:

  • استحضار مراقبة الخالق واستحضار علمه المطلق.
  • مدى قوة علاقة الإنسان مع الخالق.
  • تمحور حياة الإنسان حول وجود الخالق، بجعل الخالق أولوية في حياته.
  • الإمكانيات والمؤهلات وحرية الاختيار، وبالتالي المسؤولية.

قال بريطاني ملحد يوما:

كيف يعطي المؤمن للخالق أولوية على أولاده؟ كيف يعطي الأولوية لشئ لا يراه ومجهول بالنسبة له؟

قلت له:

أنت الآن تعطي أولوية لعقلك الذي لا تراه وتعتمد عليه في الحكم على الأمور. وقد خذلك عقلك للأسف.

كيف تثق بعقلك وهو لم يهديك إلى مصدر وجود هذا العقل؟

ولقد واجهت الداروينيون باعترافهم مشكلة مصدر عقلانية الإنسان، وتساءلوا كيف لمادة غير حية غيبية تظهر في المادة الملموسة والتي تؤدي إلى العقلانية؟ كيف للعقلانية أن تنشأ من مصدر عشوائي غير عقلاني؟ وأقروا أن نظريتهم لا تجيب على هذا السؤال، ولم تستطع أن تعطي تفسيرًا له.

فكيف للملحد أن يثق بعقله ومنطقه بينما عقله لم يساعده على معرفة مصدر تعقله.

فهنا وقع الداروينيون في مشكلة وهي مصدر تعقل الإنسان.

وحقيقة وجود الخالق التي يستدل عليها الإنسان بفطرته هي التفسير الوحيد لوجود عقلانية الإنسان.

إن دور العقل هو الحكم على الأمور والتصديق عليها، فعلى سبيل المثال فإن عجز العقل عن التوصل إلى الغاية من وجود الإنسان لا يُلغي دوره، بل يعطي الفرصة للدين الصحيح ليخبره بما عجز عن إدراكه، فيخبره الدين عن خالقه ومصدر وجوده والغاية من وجوده، فيقوم هو بالفهم والحُكم والتصديق على هذه المعلومات، فبذلــك يكون الاعتراف بوجود الخالق لم يعطل العقل ولا المنطق.

قلت له أيضا:

من وهبك العقل يجب يكون له أولوية على عقلك.

من وهبك الأولاد يجب أن يكون له أولوية على الأولاد.

فالخالق هو مصدر الوجود والملاذ الأخير.

وهنا يتفاضل البشر.

فليست الأفضلية بما ليس للإنسان امكانية فيه كالشكل والنسب. وإنما الأفضلية هي في تحديد أولوياته.

يمتلك الإنسان حرية الاختيار فقط في حدود معرفته وإمكانياته. فالحساب يكون مرهونًا بوجود المسؤولية وإمكانية الاختيار، فالخالق لن يحاسب المرء على شكله ووضعه الاجتماعي وانتمائه القبلي، لأن كل ذلك خارج عن نطاق إمكانياته واختياره.

فخر بحق وكبر بباطل:

يتسائل الكثير عن مدى أهمية العبارة التي يرددها المسلم دائمًا والتي تقول:

الحمد لله على نعمة الإسلام.

حيث يقولون:

ما الذي يفتخر به المسلم؟ وما الميزة التي يختص بها الإسلام عن غيره من الديانات؟

فنقول لهم:

المسلم يحمد خالقه أن هداه ووفقه لعبادته وحده، فهو لا يعبد شجرة ولا حجر، ولا يعبد إنسان ولا حيوان، وتنزيه الخالق عن فكرة التجسد في أحد مخلوقاته، وتنزيه الخالق عن أن يكون له شريك في الملك أو ولد، تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرا، ويلجأ المسلم الحق إلى خالقه مباشرة وليس من خلال قديس ولا قسيس، ولا يلجأ لقبور الأولياء، ولا يسأل ويطلب المغفرة من الرسول ولا من أحد من أهل الرسول.

ولا تعددية في الحق.

والمتمسك بالحق غير متكبر لأنه على الحق.

قالت لي سيدة استرالية يوما:

لماذا تتكلمين بهذه الثقة عن دينك؟ أليس هذا غرورا باصرارك على أن دينك هو الحق؟

قلت لها:

قد يتكلم غيري بنفس الإصرار وشدة الأسلوب وبنفس المزاج ويكون متكبر، نعم هذا صحيح، لأنه رفض الحق ودافع عن الباطل.

لكن بالنسبة لي فهذا ليس كبر إنما هو فخر بالدين الصحيح.

فالعزة والفخر على علاقة وثيقة بالحق، والكبر فهو مرتبط بالباطل.

قالت:

ولماذا الحق معكم؟

قلت لها:

الحق موجود بنا أو بدوننا، ولكن ببساطة نحن من اخترنا أن نكون مع الحق.

قلت لها أيضا:

المسلم عنده العامل المشترك بين الجميع وهو الإيمان بالخالق، وهي حقيقة مُسلَّم بها عند الجميع حتى لو أنكروا، فالجميع يلجأ إلى الخالق (القوة التي في السماء) في المحن بما فيهم الملحدون والبوذيون.

أما التجسد فهو عبارة عن مفهوم غير منطقي ولا يليق بجلال الخالق، وهو لغز باعتراف المؤمنين به، ودين الخالق ليس فيه ألغاز.

ولله المثل الأعلى، فإن لاعب الألعاب اﻹلكترونية لا يمكن أن يكون جزء من اللعبة داخل هاتفه.

  • أتمسك بالحق عندما أعبد الخالق وحده، ولا أنسب له الولد، ولا أي صفة بشرية أخرى أو حيوانية.
  • أتمسك بالحق عندما لا ألجأ بالطلب عند الحاجة لأحد من مخلوقاته، كقسيس أو قديس، أو أي صنم أو حجر، أو أي نبي من أنبيائه أو لأحد من آل بيتهم.
  • أتمسك بالحق عندما أؤمن وأصدق بجميع أنبيائه من آدم إلى محمد بما فيهم المسيح وموسى عليهم الصلاة والسلام أجمعين.

وهذه هي صفات الدين الحق. والتي يجب أن يستسلم الإنسان للخالق بقبولها.

إننا حين نقتني حيوانًا أليفًا، فأقصى ما نرجوه منه هو الطاعة، وهذا لأننا اشتريناه فقط ولم نخلقه، فما بالنا بخالقنا وبارئنا، ألا يستحق منا الطاعة والعبادة والاستسلام والشكر.

ونحن مستسلمون رغمًا عنا في هذه الرحلة الدنيوية في كثير من الأمور.

 قلبنا ينبض، جهازنا الهضمي يعمل، حواسنا تدرك على أكمل وجه، وسوف نستسلم للموت ولقاء الخالق دون إرادتنا. وما علينا إلا أن نُسلِّم للخالق بباقي أمورنا التي خُيِّرنا فيها لنصل سالمين إلى بر الأمان.

والتمسك بالحق يورث علو ورفعة وعزة.

قال الخالق:

وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (آل عمران:139)

فالمؤمن بالدين الحق أعلى مكانة من غيره بعقلانيته ومنطقه الذي هداه لاختيار الدين الحق.

تماما كالطالب المجتهد الذي تميز عن أقرانه في المدرسة باختيار الإجابات الصحيحة في ورقة الاختبار.

قال تعالى:

وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ (المنافقون:8)


مرجع:

كتاب دين عالمي. فاتن صبري

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *